في نهاية السنة لابدّ من كلمة شكر…
يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ كَمَا يَحِقُّ،
لأَنَّ إِيمَانَكُمْ يَنْمُو كَثِيرًا، وَمَحَبَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ جَمِيعًا بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ تَزْدَادُ،” (2 تس 1: 3).
نَشكرُ الله على نِعمِهِ الكثيرة التي أفاضها علينا في هذه السنة، والتي كانت بمثابة دعماً وقوةً وانطلاقةً جديدةً للاستمرار والتقدّم في العمل الرعويّ ونتظيمه وتثبيت الخطوات الأساسية لكنيستنا الروميّة الملكية الكاثوليكية في ألمانيا بمختلف رعاياها وجمعياتها وشبيبتها وأفرادها. توّجت هذه النعم بزيارة غبطة البطريرك يوسف العبسي الكلي الطوبى، ولنائبه صاحب السيادة المطران ياسر عياش النائب البطريركي في القدس. زيارة تاريخية أعطت رعايانا المزيد من الدفع والالتزام الذي شاهدناه ونشهده كل يوم من خلال تفاعلكم وعملكم. يداً بيد نعمل معاً من أجل أن تظهر نعمة ربنا يسوع المسيح من خلال كل عمل إنساني وكنسي واجتماعي في حياتنا أجمعين. هذا الالتزام المبارك يمكن أن نلمسه من خلال مد يد العون والدَّعم من أصدقاء الكنيسة الملكيّة من مطارنة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين آمنوا بدور كنيستنا المشرقيّة ضمن الكنيسة الجامعة، فنتطلع معهم إلى غدٍ ينيره وجه يسوع المسيح المتجسد في حياتنا اليومية.
نشكرُ الله الذي باركنا وأنعمَ علينا بنعمِه الكثيرة لنصل إلى هذه الأيّام بالرغم من ضُعفنا والصّعوبات والتّحدّيات التي تُواجهنا، طالبين منهُ أن يغمرنا بسلامه وحبّه ورحمته ويبارك حياتنا، أن يفيض الرب بركته ونعمه علينا لكي نصبح جميعاً شهوداً لحضوره الحي والمحيي بيننا، ونرفع الصلاة إلى الله تعالى سائلين إياه النّعمة والبركة والقوّة للاستمرار في الخدمة الرعوية، واضعين نفوسنا تحت رحمته وعنايته، وشفاعة وحماية أُمنا العذراء مريم.
بركة الرب ترافقكم كل أيام حياتكم.
الأحبة أبناء الرعيّة، العائلات والشبيبة والأطفال واللجان الرعوية والأصدقاء، نتمنى لكم عامًا جديدًا مباركًا 2023!
الأب ميّاس عبّود و الشماس أسامة مصلح