الشبيبة الملكية في ألمانيا
انطلاقاً من أهمية وجود حياة اجتماعية مسيحية تجمع أبناء الكنيسة و ترعى أمورهم، و لأن الشباب هو القوة الفاعلة لكل مجتمع و أساس المستقبل المشرق، نشأت فكرة تأسيس الشبيبة الملكية الكاثوليكية في ألمانيا، كاستمرار لظل العائلة المسيحية المؤمنة التي انتقل ابناؤها إلى بلدٍ آخر بحثاً عن ظروف أفضل لحياتهم. في آذار 2021 كان الموعد، حيث انعقد اجتماعنا التأسيسي الأول عبر تطبيق زووم و الذي شارك فيه حوالي ٣٠ شابة و شاباً من الشبيبة المسيحية من كافة المقاطعات الألمانية، وسط ترحيب كبير من جميع المشاركين بهذه الفكرة و ثقةً بقدرة الشبيبة و صاحب هذا المشروع، الأب الروحي و الداعم الأول لهم الأب مياس عبود، الذي بدوره قد آمن بأهمية جمع الشبيبة تحت اسم يسوع المسيح و إتاحة الفرصة لهم لعيش حياة مسيحية حقيقية تنعكس على كافة جوانب حياتهم. بعد خمسة أشهر من الاجتماعات الشهرية online نجحت الشبيبة الملكية و التي بلغ عددها اليوم 175 شابة و شابةً في تحقيق أول إنجاز لها باللقاء الحقيقي لأول مرة في مخيم مارينتال- آب 2021، رغم كل الظروف الصعبة و المسافات الكبيرة التي تفصل بينهم، حيث وضعوا رفقة الأب مياس عبود أولى أساسات الهيكل التنظيمي و خطة مبدأية للانطلاق بهذا المشروع نحو إنجازات أكبر تصب في مصلحة الشبيبة. مع الاستمرار بالاجتماعات الشهرية على زووم كان لقاؤنا الثاني على الأرض في مخيم العنصرة – حزيران 2022 و الذي شهد مشاركة 70 فرداً من الشبيبة و قد تم فيه طرح عدة أفكار لمشاريع قادمة تهم الشبيبة و تدعم وجودهم و لقاءاتهم على أرض الواقع على مستوى مقاطعاتهم بشكل أكبر. تتطلع الشبيبة الملكية الكاثوليكية في ألمانيا اليوم لمستقبل مسيحي مشرق و وجود فاعل في الحياة الاجتماعية في ألمانيا، و تسعى لتحقيق كل ما يخدم مصلحة الشباب المسيحي، و ترحب دوماً بالتواصل مع الشبيبة في باقي دول اوروبا و العالم.